هذا وقد بدأت هذه الفعاليات في 15 أيلول وانتهت في 27 كانون الأول من العام 2020 في مختلف المدن والمحافظات السورية وهي على التوالي: السلمية - حماه - حمص - طرطوس - اللاذقية - حلب - دمشق - ريف دمشق - السويداء. حيث طالت آلاف العائلات التي مازالت تعاني من تبعات الحرب وواقع الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، إذ وزع الفريق التطوعي (بكل الحب من روسيا) 495 طناً من المواد الغذائية لكافة الفعاليات وكانت حصة الفعالية الواحدة  55 طناً من هذه المواد، مغلفة ومعبأة بألف طرد غذائي يتم توزيعها على مدار ثلاثة أيام  بواقع طرد لكل عائلة يحتوي على المواد الغذائية الأساسية التي تكفي العائلة لمدة ثلاثة أشهر. 

أما من الناحية التنظيمية فقد اتبع الفريق أسلوباً خطط له بدقة ليكون نظاماً موحداً في جميع الفعاليات التسعة حيث اتخذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة لمنع انتشار فيروس كورونا وللمحافظة على الصحة العامة وسلامة العائلات الحاصلة على المساعدات بتعقيم الأيدي وتقديم الكمامات والكفوف وتحقيق التباعد الاجتماعي.

ومن جهة أخرى فإن الدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري ورئيس التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية كان متواجداً مع الفريق التطوعي (بكلّ الحبّ من روسيا) وقائماً على متابعة مجريات الفعاليات والإشراف عليها بشكل مباشر.ونتيجة لهذا العمل المتكامل والمتناسق حققت هذه الفعاليات التسعة نجاحاً كبيراً ووصلت الى أهدافها المرجوة منها، كما لاقت ترحيباً واسعاً على المستوى الشعبي وعلى المستوى الرسمي، يشهد بذلك رعاية مجلس الوزراء السوري لهذه الفعاليات واهتمام المحافظين بكل محافظة ومشاركتهم الشخصية في افتتاح كل منها، مع شخصيات رسمية وأعضاء من مجلس الشعب وممثلين عن المجتمع المدني.

 وكان للقنوات التلفزيونية السورية حضورها المميّز التي كانت تعرض تباعاً تقاريرها عن هذه الفعاليات وكذلك قناة روسيا اليوم، كما قامت قناة روسيا 24 بعرض تقرير عن هذه الفعاليات. 

وقد تكللت جميع هذه الفعاليات بالنجاح والتميز تاركة رسالة سلام ومحبة من الشعب الروسي إلى الشعب السوري في مختلف أنحاء البلاد، وعبّرت جميع العائلات الحاصلة على المساعدات عن تقديرها لروسيا الاتحادية في الوقوف إلى جانبها في الشدة والحاجة التي نتجت عن سنوات الحرب القاسية. 

وكان عنوان الفريق الاحترام والحب وقد عمل بمهنية عالية وحماسة قلّ نظيرها منسجماً مع المهمة الإنسانية في العمل الخيري، وكان يوزّع الابتسامة والمحبة مثلما يوزع المساعدات، يسند عاجزاً ويقود ضريراً، يفرح لفرح الأسر المتضررة ويبكي لقصصهم المؤلمة القاسية، وهذا ما لمسه كلّ من تابع هذه الفعاليات، فاستحق التكريم بمنحه هذه الشهادة الموقعة من رئيس الغرفة التجارية والصناعية في روسيا الاتحادية سيرغي كاتيرن والتي وجهت لإقامة هذه الفعاليات، ومن رئيس الوكالة الفيدرالية يفغيني بريماكوف والتي كانت داعمة لهذه الفعاليات، ومن المدير العام الأعمال الروسي السوري الدكتور لؤي يوسف المنظم لهذه الفعاليات والقائم على تنفيذها.

إن هذه الفعاليات تحمل رسالة إنسانية عظيمة إذ تسهم في نشر ثقافة العمل الإنساني وترسخ القيم الأصيلة في التعاون والمحبة والسلام، كما تعمّق العلاقات التاريخية بين الشعبين الروسي والسوري.

                                                              المصدر : مجلس الأعمال الروسي السوري