سيرغي كاترين: روسيا مفتوحة دائماً لرجال الأعمال السّوريين
التقى رئيس غرفة التّجارة والصّناعة الرّوسيّة سيرغي كاترين بالسّفير السّوريّ المُفوَّض فوق العادة بشّار الجعفريّ، حيثُ رحَّب سيرغي كاترين بالسّفير السّوريّ، وأشار إلى أنّه "ليس بالوضع الأسهل" في اقتصادات البلدين، بسبب ضغوط العقوبات غير المسبوقة، مُشدِّداً على أنّ "أيّ صعوبات تعني فرصاً جديدة".
ووفقاً لسيرغي كاترين، فإنّ المجتمع الرّوسيّ له علاقة خاصّة مع سورية والشّعب السّوريّ، حيثُ "جعلتنا أحداث السّنوات الأخيرة قريبين مِنْ بعضنا بعضاً بشكل خاص، وهذا ينطبق أيضاً على المهام الاقتصاديّة، وتطوير العلاقات الاقتصاديّة".
وأضاف رئيس الغرفة أنّ استعادة الحياة الطبيعيّة في المدن السّوريّة ستتطلّب جهوداً مِنْ جانب روَّاد الأعمال، ورجال الأعمال الرّوس مستعدّون للمشاركة في ذلك، إلا أنّه مِنَ الضّروريّ فقط توجيه رجال أعمالنا فيما يتعلّق بالظّروف التي سيتعيّن عليهم العمل فيها، وهناك حاجة لهم إلى معلومات موضوعيّة.
وأعرب سيرغي كاترين خلال حديثه عنِ اهتمامه بتوسيع التّعاون التّجاريّ الرّوسيّ السّوريّ في مختلف مجالات التّجارة، مُشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الأعمال الرّوسيّ السّوريّ لتعميق التّعاون مع سورية، مؤكِّداً على أنّ مجلس الأعمال يحتاج إلى مساعدة مِنَ الدّولة، لأنّه "لا يمكنه القيام بمثل هذا العمل الكبير بمفرده".
ودعا رئيس غرفة التّجارة والصّناعة في روسيا الاتحاديّة ممثّلي الجانب السّوريّ للمشاركة في المعارض الدّوليّة المتخصّصة التي تقام في "إكسبو سنتر" التّابعة لغرفة التّجارة والصّناعة في روسيا الاتّحاديّة، حيثُ يمكن لممثلي سورية اختيار ما يناسبهم حسب مجالاتهم، ومِنَ الممكن إنشاء منصّة عرض خاصّة تتحدّث عن الإمكانيّات في سورية.
وأشار السّفير السّوريّ إلى العلاقات التّجارية والاقتصاديّة بين روسيا وسورية, وهي علاقات طويلة الأمد، حيث كانَ "القناصل الرّوس في حلب في القرن الثّامن عشر"، مشيراً إلى رغبة بلاده في توجيه جهودها نحو الشّرق، أو ما يُسمَّى بالفضاء الأوراسيّ.
وقد حضر الاجتماع نائب رئيس غرفة التّجارة والصّناعة في روسيا الاتّحاديّة فلاديمير بادالكو، ورئيس مجلس الأعمال الرّوسيّ السّوريّ الدّكتور لؤي يوسف, وآخرون.
يُذكَر أنَّ بشار الجعفري عمل كممثّل دائم للجمهوريّة العربيّة السّوريّة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وفي الفترة من 2006م إلى 2020م كان سفيراً ومندوباً دائماً للجمهوريّة العربيّة السّوريّة لدى مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك.
وفي الفترة ما بين 2020م – 2022م عمل كنائب أوّل لوزير الخارجيّة والمغتربين, وترأّس الوفود السّوريّة في المحادثات بصيغتي "أستانا" و"جنيف"، وكذلك في مشاورات موسكو بشأن سورية.
المصدر: موقع غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية