logo
logo

إلى مدينة السلمية بكلّ الحبّ من روسيا الفعالية الإنسانية الخيريّة الأولى واسعة النطاق

15 أيلول 2020

 يُقيم اليوم مجلس الأعمال الروسي السّوري بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية في مدينة السلمية أولى فعالياته الخيرية الكبيرة واسعة النطاق لهذا العام تحت عنوان "إلى مدينة السلمية - بكل الحب من روسيا" في صالة الشهيد المقدم (عهد صادق سليم الرياضية) وذلك من 15أيلول ولغاية 17 أيلول 2020، وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الفعاليات التي سيقيمها في مختلف المحافظات حتى شهر كانون الثاني نهاية العام 2020 في كلّ من (حماة، حمص، طرطوس، اللاذقية، حلب، دمشق، ريف دمشق، السويداء).
وتقام هذه الفعالية بتوجيهٍ من غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية وبدعم وزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي والإنساني، وبالتنسيق مع السفارة السورية في موسكو والسفارة الروسية في دمشق وتحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء السورية. وتأتي هذه الفعاليات في الربع الأخير من هذا العام لا في بدايته (كما جرت العادة في الفعاليات السابقة)، بسبب فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، وفتك بالكثيرين، وأغلق الحدود ومنع من القيام بذلك.
بداية الفعالية كانت في مدينة السلمية بسبب الحرب التي اجتاحت سورية في السنين الماضية الكثير من العائلات التي قست عليها ظروف هذه الحرب ونزحت من ريف حماة وحمص وريف السلمية إلى مدينة السلمية، وعانت تلك العائلات من التشتت والفقر بسبب ابتعادها عن بيوتها ومصدر رزقها، فكانت ضحية للعوز والحاجة وافتقرت تلك العائلات لأدنى مقوّمات الحياة، ومن هنا جاءت حاجة مدينة السلمية إلى مثل هذه الفعاليات.
فقد تمّت دعوة ألف عائلة من العائلات المستحقة والتي تضررت من الحرب، وهي الفئة المستهدفة بالمساعدات الغذائية الإنسانية في هذه الفعالية الكبيرة وسيتم توزيع 55 طناً من المواد الغذائية مغلفة ومعبأة ضمن ألف طرد من الطرود الغذائية الكبيرة على العائلات المستحقة، بتخصيص طرد واحد لكل عائلة حيث يبلغ وزن كل طرد 55 كغ ويحتوي على المواد الغذائية الرئيسية: 15 كغ من الطحين، وأكياس معبأة بوزن 5 كغ لكلّ من السكر والرز والبرغل والعدس المجروش وعدس المجدرة والحمص، إضافة إلى غالون زيت نباتي سعة 4 ليتر. حيث من المقدر وسطياً أن يكفي هذا الطرد سدّ احتياج عائلة متوسطة عدد الأفراد لمدة ثلاثة أشهر.
وقد قام فريق "بكلّ الحب من روسيا" والمؤلف من 14 متطوعاً منذ الأمس باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي من شأنها المحافظة على صحة وسلامة المستحقين، من خلال لبس الكفوف وكمامات الوجه الطبية خلال عملية التوزيع، واعتمد مبدأ التباعد الزماني الذي يؤدي إلى التباعد المكاني، وجهز هنا مكان التوزيع وفق الإجراءات الصحية المتبعة ضمن معايير السلامة العامة التي تمنع انتشار الفيروس القاتل، من تنظيف وتعقيم قبل وضع الطرود الغذائية بمكانها المخصص، وكذلك تعقيم الباب الداخلي والخارجي للصالة.
كما قام الفريق برسم وتحديد ممرّ الانتظار لعملية التسليم، وهو عبارة عن ممرّ بعرض مترٍ وبطول يبدأ من باب الصالة وينتهي عند منافذ التسليم، ويكون محدداً بشرائط، ويتضمن دلالات وقوف المستفيدين على الأرض بحرف ( x ) وبين الحرف والآخر مسافة أمان (متر ونصف أو مترين). وجهز أيضاً خمسة منافذ لتسليم الطرود، وهي عبارة عن طاولات متباعدة بمسافة مترين بين الطاولة والأخرى، وخمس عربات لنقل الطرود.
وتوزّع أعضاء فريق "بكلّ الحبّ من روسيا" كلّ حسب مكانه وحسب مهامه: حيث توزع (3 أعضاء) خارج المدخل: واحد منهم ينادي الأسماء (كل مجموعة على حدة)، وواحد يوزع الكمامات والكفوف على الداخلين، والثالث يقوم بوضع السائل المعقم على الأيدي. وأيضاً نرى هنا عضواً من الفريق بمهمة مرشد متواجد في الممرّ لتنظيم الوقوف الصحيح على الأماكن المخصصة بحرف (x) ثم التقدم نحو المنافذ. أما في داخل الصالة فنشاهد (10 أعضاء) لمهمة تسليم الطرود: اثنان لكلّ طاولة، أحدهما لتوثيق التسليم في جداول مخصصة، والثاني يقوم بمساعدة المستفيد بنقل الطرد في عربة خاصة إلى الخارج. وكما نلاحظ في داخل الصالة وجود ممثلين عن الجمعيات الأهلية المرشحة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بحيث يحضر ممثل الجمعية مع المستفيدين الخاصين بجمعيته ثم يخرج عند انتهاء الأسماء التابعة له، ويكون مكانه بشكل مناسب يحقق التباعد المكاني خارج الممر وبعد إجراء التعقيم وارتداء الكفوف والكمامة.
وتتم آلية التوزيع والتنظيم ضمن خطة محكمة لمنع انتشار فيروس كورونا والحفاظ على السلامة العامة حيث قام فريق "بكلّ الحبّ من روسيا" بالاتصال بالمستحقين مسبقاً وتم تعيين وقت الحضور، بشكل منظم ودقيق، بحيث يتم تقسيم المستحقين إلى مجموعات تتألف كلٌّ منها من 30 مستحقاً تصل إلى المكان في موعدها المحدد وسيكون بحوزة فريق التوزيع قوائم المستحقين.
نتيجة لذلك تحضر كل نصف ساعة مجموعة، يتم خلالها تسليمها الطرود الغذائية ضمن مدة 5 دقائق لكل مستحق، وبالتالي يقوم كل منفذٍ بتسليم 6 مستحقين خلال نصف ساعة، ما يعني 30 مستحقاً في المنافذ الخمس، بمعدل 60 مستحقاً في الساعة لمجموعتين، وبالتالي فخلال الفترة الصباحية الممتدة من الساعة التاسعة الى الساعة الواحدة أي خلال أربع ساعات يتم توزيع 240 طرداً غذائياً، وخلال الفترة المسائية الممتدة من الساعة السادسة الى الساعة التاسعة يتم توزيع 180 طرداً غذائياً أي ما مجموعه 420 طرداً غذائياً في اليوم الأول، وكذلك في اليوم الثاني (420 طرداً)، وفي اليوم الثالث (160 طرداً) ليصبح المجموع (1000 طرد).
ويحضر المستفيدون المحددون ضمن إطارهم الزمني، ويجتمعون في الفسحة السماوية للصالة الرياضية إلى أن ينادي أحد أعضاء الفريق بأسمائهم الواحد تلو الآخر، بحيث يكون الفاصل الزمني بينهم يسمح للمستفيد بوضع الكمامة وتعقيم اليدين وذلك بمساعدة اثنين من المتطوعين.
والجدير بالذكر أنه يتواجد عضو للفريق بشكل دائم في ممر الانتظار مهمته إيقاف المستحقين على دلالات الوقوف، ثم إرشاد كل مستحق إلى أحد المنافذ الخمس.
يعبُر المستفيد (مسترشداً بعضو مختص للفريق بهذه المهمة) من الممرّ المحدد بشرائط فماشية، بدايته باب الصالة ونهايته عند منفذ الاستلام، وهي عبارة عن خمس طاولات تحاذيها الطرود، وعند كلّ طاولة (منفذ) عضوان من الفريق، أحدهما يوثق الاستلام بموجب بطاقة التسليم، فيستلم كل مستفيد طرده الغذائي، والآخر متطوع مختص بعربته لإيصال الطرد إلى خارج مكان التسليم برفقة مستلم الطرد.
ويتم التوزيع خلال ثلاثة أيام بواقع سبع ساعات يومياً خلال فترتين: أربع ساعات في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، بحيث نختار فيها المستفيدين من الأرياف والقرى لنضمن وجود مواصلات لعودتهم إلى بيوتهم، وثلاث ساعات مسائية من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة مساء للمستفيدين من المدينة والأماكن القريبة. وفي الوقت المتبقي من اليوم الثالث يتم التوزيع لمن لم يستطع الحضور في اليومين الأول والثاني.
ومن الجدير بالذكر أنّ كلّ هذه العملية تتم بإدارة وإشراف الدكتور لؤي يوسف بصفته المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري ورئيس التجمع الروسي السوري لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية من خلال تواجده الفعال مع فريق "بكلّ الحب من روسيا"، ومن خلال تخطيطه وإدارته ومتابعة كلّ مفاصل هذه الفعالية والفعاليات اللاحقة، الأمر الذي من شأنه إعطاء دفع إيجابي لتنفيذ أعمال الفعالية بنجاح وتميّز.
وأثمر هذا الجهد الكبير محققاً الهدف المنشود الذي بدا وظهر في عيون ووجوه المستحقين للمساعدات وفي كلامهم المعبّر عن الامتنان والشكر لروسيا الاتحادية على دعمها ومساعداتها الإنسانية، وللدكتور لؤي يوسف الذي أشاع روح المحبة والتعاون بحضوره المميز ورعايته الأخوية لهذه الفعالية.
وقد حضر افتتاح هذه الفعالية شخصيات رسمية سورية: رئيس مجلس مدينة السلمية، وأمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة السلمية، وأعضاء مجلس الشعب عن المدينة ورجال دين.
هذا وسيستمر مجلس الأعمال الروسي السوري بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية، حتى نهاية العام مع فريق "بكلّ الحبّ من روسيا" وبإشراف مباشر من الدكتور لؤي يوسف بإقامة فعالياته الخيرية الكبيرة والمنتظمة في باقي المدن والمحافظات السورية.

المصدر: مجلس الأعمال الروسي السوري



اقرأ أيضاً

وفد روسيّ من المؤسسة الحكوميّة الرّوسيّة للطّاقة الذّريّة "روس أتوم" زار دمشق

بدعم وتنظيم من مجلس الأعمال الروسيّ السوريّ، زار وفدٌ روسيّ من الشركة المساهمة "نوفا ويند" إحدى الشّركات التّابعة للمؤسسة الحكوميّة الرّوسيّة للطّاقة الذّريّة "روس أتوم" التي تُنفِّذُ استراتيجيّة المُؤسِّسة الحكوميّة في مجال طاقة الرياح الجمهوريةَ العربيةَ السوريةً 

برنامج "الجيل الجديد" يستضيف ثلاثين منتجاً تلفزيونياً سورياً شاباً في موسكو

شارك في الفترة من 20 إلى 27 أيلول ثلاثون منتجاً تلفزيونيّاً سورياً من الشبّان والشابات في ورشة عمل في موسكو ضن إطار البرنامج الحكوميّ الرّوسيّ “الجيل الجديد” الذي تُنظِّمُه الوكالة الفيدراليّة الرّوسيّة للتّعاون الدّوليّ الإنسانيّ، بالمشاركة مع مجلس الأعمال الرّوسيّ السّوريّ

وزير التّجارة الدّاخليّة، وحماية المستهلك السّوريّ يلتقي مع رئيس مجلس الأعمال الرّوسيّ السّوريّ

اجتمع اليوم رئيس مجلس الأعمال الرّوسيّ السّوريّ الدكتور لؤي يوسف مع وزير التّجارة الدّاخليّة وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم في مقرّ الوزارة في دمشق، وبحثوا الجهود المهمّة لإقامة وتطوير علاقات اقتصاديّة مشتركة بين البلدين، لاسيّما عبر المؤسسة السّوريّة للتّجارة.


سيرغي كاترين: روسيا مفتوحة دائماً لرجال الأعمال السّوريين

التقى رئيس غرفة التّجارة والصّناعة الرّوسيّة سيرغي كاترين بالسّفير السّوريّ المُفوَّض فوق العادة بشّار الجعفريّ، حيثُ رحَّب سيرغي كاترين بالسّفير السّوريّ، وأشار إلى أنّه "ليس بالوضع الأسهل" في اقتصادات البلدين، بسبب ضغوط العقوبات غير المسبوقة، مُشدِّداً على أنّ "أيّ صعوبات تعني فرصاً جديدة".

Russia Syria Business Council @ 2024 by syrianmonster.com - Web Service Provider | All Rights Reserved