إلى مدينة اللاذقية .. بكلّ الحبّ من روسيا
بتوجيه من غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية ودعم من وزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي والإنساني، وبالتنسيق مع السفارة السورية في موسكو والسفارة الروسية في دمشق، وتحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء السورية، أقام اليوم مجلس الأعمال الروسي السوري بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال الفعالية الانسانية الخيرية الخامسة في اللاذقية تحت عنوان " إلى مدينة اللاذقية – بكلّ الحبّ من روسيا"من25 ولغاية 27 تشرين الأول 2020.
وتأتي هذه الفعالية الخيرية في اللاذقية نظراً للظروف المؤلمة التي عاشتها المحافظة ريفاً ومدينة جراء كارثة الحرائق الواسعة التي طالت مساحات كبيرة من ريف المدينة وجاءت على مواسم الفلاحين وأضعفت من قدراتهم الاقتصادية والمعيشية.
وتهدف الفعالية إلى مساعدة ألف عائلة متضررة، من خلال تقديم 55 طناً من المواد الغذائية الاساسية مغلفة ومعبأة بألف طرد غذائي، وبتخصيص طرد واحد يزن 55 كغ، لكل عائلة مستفيدة، ومن المتوقع أن يكفي العائلة لمدة ثلاثة أشهر كحد وسطي.
وفي الجانب التنظيمي للفعالية فقد جاءت عملية التوزيع وآلياته مختلفة عن الفعاليات السابقة، انسجاماً مع الحالة الخاصة للمستهدفين من الفعالية لجهة أماكن تواجدهم، فاتُّخِذ القرار بأن يجول فريق "بكلّ الحبّ من روسيا" على المناطق المنكوبة محمَّلاً بألف طرد غذائي وتمت عملية التوزيع في ثلاث مناطق تُعدُّ الأكثرَ تضرراً وهي (قيلون – أم الطيور- الحفة). هذا وقد سلّم الفريق التطوعي "بكلّ الحبّ من روسيا" المساعدات إلى العائلات بشكل مباشر وبأسلوب حضاري راقٍ، عكَس الروح الإنسانية والأخوية وحقق الأهداف المعنوية والمادية للفعالية، إضافة إلى الحرص على إجراءات السلامة العامة لمنع انتشار فيروس كورونا، من خلال التعقيم وارتداء الكمامات والقفازات الطبية وكذلك التأكيد على منع التجمهر والاحتشاد حفاظاً على صحة المستفيدين.
والجدير بالذكر أن الدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري ورئيس التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية كان على رأس هذه الفعالية الميدانية يتنقل في ريف اللاذقية مع عناصر الفريق التطوعي ويشرف على توزيع المساعدات على المستحقين لتحقيق الغاية المرجوة من العمل الإنساني وإنجاح الفعالية الكبيرة. وكان قد التقى المستفيدين الذين عبّروا له بدورهم عن احترامهم وتقديرهم لروسيا ولوقفتها الإنسانية.
هذا وقد حملت الفعالية والفعاليات السابقة واللاحقة رسالة إنسانية عظيمة ترسخ فيها القيم الأصيلة في التعاون والمحبة والسلام، كما تعمّق العلاقات التاريخية بين الشعبين الروسي والسوري، وتنشر ثقافة العمل الخيري ومساندة المنكوبين وبعث الأمل والفرح في النفوس رغم قسوة الحياة.
المصدر: مجلس الأعمال الروسي السوري