يتابع مجلس الأعمال الروسي السوري تنفيذ خٍطتِه للرّبع الأخير من العام 2020 في مجال الفعاليات الإنسانية الخيرية التسعة واسعة النطاق في سورية وذلك بتوجيه من غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية ودعم من وزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي والإنساني، وبالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية، وبالتنسيق مع السفارة السورية في موسكو والسفارة الروسية في دمشق، وتحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء السورية من 20 ولغاية 22 تشرين الثاني 2020. وهاهي الفعالية السادسة تنطلق اليوم في مدينة حلب الشهباء بعنوان "إلى مدينة حلب – بكلّ الحبّ من روسيا" في صالة الأسد الرياضية وسط ترحيب شعبي ورسميّ وأجواء من الفرح والمحبة والاحترام.
ونظراً لما عانته هذه المحافظة مدينة وريفاً من الحرب الطويلة القاسية،وكانت مسرحاً للصراع الدامي وللعمليات القتالية الشرسة، كما كانت حلب في مراحل من الحرب مقصداً للنازحين من الأرياف والمناطق المحيطة بها، ونزحت إليها عائلات كثيرة هرباً من نيران الحرب والموت، وما زالت تعيش في هذه المدينة ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، وتعاني كسائر الشعب السوري من تداعيات الحرب والحصار، مما اقتضى التوجه إلى تلك العائلات بالمساعدات العينية والدعم المعنوي لذلك وقع الاختيار على حلب لإقامة الفعالية الخيرية السادسة.
تستهدف الفعالية الإنسانية في حلب ألف عائلة مستحقة، بألف طرد من المواد الغذائية الأساسية، يبلغ وزن الطرد الواحد 55 كغ، ومن المتوقع أن يكفي العائلة المتوسطة لثلاثة أشهر.
أما من الناحية التنظيمية وآلية العمل، فقد اتبع الفريق التطوعيّ "بكلّ الحبّ من روسيا" خٍطتَه المعتمدة في جميع الفعاليات السابقة، من خلال الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا، مراعياً عمليات التعقيم الشامل والكمامات وتحقيق التباعد الزماني والمكاني للمحافظة على سلامة المستفيدين والصحة العامة.
ومن خلال توزيع المهام الدقيقة والمحددة على أعضاء الفريق بالطريقة التي تسهل عملية التوزيع بالشكل الأمثل واللائق .والجدير بالذكر أن الدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري ورئيس التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية كان على رأس الفريق التطوعي، يتابع العمل ميدانياً ويشرف على توزيع المساعدات إشرافاً دقيقاً ويهتم بكل التفاصيل التي تحقق الهدف المرجو من هذه الفعالية الكبيرة.
كما حظيت الفعالية بمشاركة رسمية كبيرة، إذ حضر الافتتاح السيد محافظ حلب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأعضاء من مجلس الشعب عن محافظة إضافة إلى العديد من الشخصيات والقيادات الشعبية والأهلية.
إن هذه الفعالية الإنسانية الخيرية الكبيرة والمميزة التي يقيمها مجلس الأعمال الروسي السوري في حلب تعكس ضرورة التعاون بين الشعوب، وتمثل القيم الإنسانية الحقيقية، وهي رسالة سلام ومحبة وإخوة بين الشعبين الروسي والسوري، وتعّبر عن ثقافة العمل الإنساني الخيري أصدق تعبير.

المصدر: مجلس الأعمال الروسي السوري