وصلت سلسلة الفعاليات الإنسانية الخيرية التسعة واسعة النطاق التي يقيمها مجلس الأعمال الرّوسي السوريّ بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية في رحلتها الأخيرة إلى محافظة السويداء، لتستكمل نشاطها الإنساني في نهاية عام 2020،من 25 ولغاية 27كانون الأول 2020.
بعد أن جالت منذ 15 أيلول الفائت كلاًّ من: السلمية وحماة وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب ودمشق، وقدمت الطرود الغذائية الكبيرة لآلاف العائلات المتضررة من الحرب، والتي جاءت في مجموعها بتوجيه من غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية وبدعم من وزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي والإنساني، وبالتنسيق مع السفارة السورية في موسكو والسفارة الروسية في دمشق وتحت رعاية رئاسة الوزراء السورية.
و جاءت الفعالية التاسعة والأخيرة بعنوان "إلى مدينة السويداء – بكلّ الحبّ من روسيا" والتي تقام اليوم في جبل العرب جنوب سورية في صالة الباسل الرياضية، هذه المدينة التي بقيت مقصداً للنازحين والفارين من نيران المعارك من القرى والأرياف والمناطق المحيطة بها، حيث جرت أقوى المعارك وأعنفها مع المجموعات الإرهابية وقد استقبلت بدورها مئات الآلاف من العائلات النازحة والباحثة عن الملاذ الآمن. ولذلك لا تزال تلك العائلات في حاجة ملحة إلى كل دعم ومساعدة، فتمّ اختيار هذه المدينة وتخصيصها بالفعالية التاسعة.
وتأتي هذه الفعالية لتؤكد قيم الإخوة والتعاون وتساهم في التخفيف من معاناة العائلات المتضررة من الحرب، محملة بـ (55طناً) من المواد الغذائية الأساسية ضمن ألف طرد يحتوي كل منها على (55كغ) وهي حصة العائلة الواحدة من هذه المساعدات، تم توزيعها على مدار ثلاثة يام ،وبهذا يبلغ عدد المستفيدين ألف عائلة مستحقة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في المحافظة بتوجيه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية.
أما من الناحية التنظيمية فقد اتبعت أسلوباً خُطّط له بدقة ليكون نظاماً موحداً في جميع الفعاليات التسعة لهذا العام، حيث اتخذ الفريق التطوّعي للفعاليات " بكل الحب من روسيا" كافة الإجراءات الضرورية والتدابير الوقائية المعتمدة لمنع انتشار فيروس كورونا وللمحافظة على الصحة العامة وسلامة العائلات المستفيدة من المساعدات بالتعقيم والتباعد الزماني والمكاني، وقد باشر الفريق عملية التوزيع بالمحبة والاحترام وبمهنية عالية مميزة، حيث يستمر توزيع المساعدات ثلاثة أيام في فترة صباحية وأخرى مسائية.
وأهدى الفريق وردة لكل مستفيد عند دخول الصالة وتقديم السكاكر عند خروجه منها، بينما كان واحد من عناصر الفريق يعزف الموسيقا بآلة الكمان للمنتظرين على المقاعد، كإشعار رمزي بالمحبة والمعاني الإنسانية السامية للفعالية الخيرية.
كما تم تعيين متطوعين اثنين هما : شاب باختصاص طب بشري , وفتاة باختصاص الصيدلة " ليكونا على نافذة للاسعافات الأولية الطارئة , حرصاً من الإدارة على سلامة المكرمين , وتحسباً لحدوث أي طارىء إسعافي يستدعي تدخلاً سريعاً حيث تتكون عدة الإسعافات الأولية من مستلزمات ضرورية لاجراءات الإسعاف الأولي كخطوة استعدادية سابقة للنقل إلى المستشفى في حالات اضطرارية .
ومن جهة أخرى فإن الدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري ورئيس التجمع الروسي السوري لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية كان متواجداً وقائماً مع الفريق التطوعي بكل الحب من روسيا على متابعة مجريات الفعالية والإشراف عليها بشكل مباشر، إذ عبّر المواطنون المستفيدون من المساعدات عن تقديرهم لروسيا الاتحادية على هذه الفعالية وهذه الالتفاتة الكريمة في الوقوف إلى جانبهم في الشدة والحاجة التي نتجت عن سنوات الحرب القاسية.
والجدير بالذكر أنه حضر افتتاح هذه الفعالية السيد محافظ السويداء وعدد من الشخصيات الرسمية وأعضاء من مجلس الشعب في المحافظة وممثلون عن المجتمع الأهلي.
وبفعالية السويداء يختتم مجلس الأعمال الروسي السوري بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية سلسلة فعالياته التسعة لهذا العام، وقد تكلّلت جميعها بالنجاح والتميز، تاركة رسالة محبة وسلام إلى الشعب السوري في مختلف أنحاء البلاد.

المصدر: مجلس الأعمال الروسي السوري