20 كانون الأول 2020
الفعالية الإنسانية الخيرية التاسعة واسعة النطاق
يقيم مجلس الأعمال الروسي السوري اليوم بالمشاركة مع التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية فعاليته الإنسانية الخيرية الثامنة واسعة النطاق قبل الأخيرة لعام 2020 في محافظة ريف دمشق بتوجيه من غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية وبدعم من وزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي والإنساني وبالتنسيق مع السفارة السورية في موسكو والسفارة الروسية في دمشق وتحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء السورية.
حملت الفعالية عنواناً: "إلى محافظة ريف دمشق بكلّ الحبّ من روسيا" في صالة الفيحاء الرياضية، في دمشق وسط ترحيب شعبي ورسمي من 20 ولغاية 22 كانون الأول 2020.
وتأتي مراعاةً للظروف الصعبة التي عاشتها محافظة ريف دمشق جراء الحرب القاسية التي أصابت سورية في السنوات الماضية، حيث كانت مسرحا للمعارك الضارية، والعمليات القتالية، وطالها الكثير من ويلات الحرب وتأثيراتها المختلفة وأحدثت دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، وخسارة للأرواح البشرية والعديد من الأضرار المادية الكبيرة، فاضطرت ملايين العائلات الى النزوح منها هرباً من نيران المعارك الضارية واللجوء إلى مختلف الدول وعانت من التشتت والفقر بسبب ابتعادها عن بيوتها ومصدر رزقها، فكانت ضحية للعوز والحاجة وبعد تحريريها من المجموعات المسلحة عادت إليها آلاف العائلات النازحة وآثرت البقاء في بيوتها غير الصالحة للسكن بسبب الغلاء الفاحش لقيمة استئجار البيوت. وبالرغم من افتقار هذه المناطق الى كافة أنواع الخدمات وأدنى مقومات العيش، وما تزال هذه العائلات تعاني من الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة بسبب الغلاء المعيشي وعدم توفر العمل لا سيما في ظروف الحصار والأزمة الاقتصادية التي نالت من الجميع، ومن هنا جاءت حاجة ريف دمشق إلى مثل هذه الفعالية لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم المعنوي، ولو لجزء صغير من عائلاته.
لقد تمّت دعوة ألف عائلة من العائلات المستحقة والتي تضررت من الحرب وفق مواعيد محددة، وتم تقديم 55 طناً من المواد الغذائية الاساسية مغلفة ومعبأة بألف طرد غذائي على مدار ثلاثة أيام، وبتخصيص طرد واحد يزن 55 كغ، لكل عائلة مستفيدة يتم توزيعها بشكل مباشر ضمن الآليات التي تم اتباعها في الفعاليات السابقة التي بدأت في 15 أيلول الفائت وجالت كلاً من: السلمية وحماة وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب ودمشق.
أما من الناحية التنظيمية للفعالية فقد جاءت عملية التوزيع وآلياته منسجمة مع الفعاليات السابقة وبالأسلوب الذي تقرر في الخطة العامة للفعاليات التسعة، انطلاقاً من الحرص على إجراءات السلامة العامة لمنع انتشار فيروس كورونا، من خلال التعقيم وارتداء الكمامات والقفازات الطبية وكذلك التأكيد على منع التجمهر والاحتشاد حفاظاً على صحة المستفيدين، واعتماد مبدأ التباعد الزماني الذي يؤدي إلى التباعد المكاني، حيث تم تنسيق المواعيد بشكل مسبق للعائلات المستحقة ضمن مجموعات تحضر إلى الصالة متتابعة وفق زمنها المخصص لها، ويتم التوزيع من خمسة منافذ متباعدة، ويقوم فريق "بكلّ الحبّ من روسيا" بمساعدة المستلمين في نقل الطرود إلى خارج الصالة.
وأهدى الفريق وبلباقة ولطف بإهداء وردة لكل مستفيد عند دخول الصالة وتقديم السكاكر عند خروجه منها، بينما كان واحد من عناصر الفريق يعزف الموسيقا بآلة الكمان للمنتظرين على المقاعد، كإشعار رمزي بالمحبة والمعاني الإنسانية السامية للفعالية الخيرية.
كما تم تعيين متطوعين اثنين هما : شاب باختصاص طب بشري , وفتاة باختصاص الصيدلة " ليكونا على نافذة للإسعافات الأولية الطارئة حرصاً من الإدارة على سلامة المكرمين وتحسباً لحدوث أي طارئ إسعافي يستدعي تدخلاً سريعاً حيث تتكون عدة الإسعافات الأولية من مستلزمات ضرورية لاجراءات الإسعاف الأولي كخطوة استعدادية سابقة للنقل إلى المستشفى في حالات اضطرارية .
والجدير بالذكر أن الدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري ورئيس التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية كان على رأس هذه الفعالية حاضراً مع عناصر الفريق التطوعي بكلّ الحبّ من روسيا ويشرف على توزيع المساعدات على المستحقين لتحقيق الغاية المرجوة من العمل الإنساني وإنجاح الفعالية الكبيرة. وكان قد التقى المستفيدين الذين عبّروا له بدورهم عن احترامهم وتقديرهم لروسيا ولوقفتها الإنسانية.
كما حظيت الفعالية بمشاركة رسمية، إذ حضر الافتتاح السيد محافظ ريف دمشق وعدد من الشخصيات الرسمية وأعضاء من مجلس الشعب في المحافظة وممثلون عن المجتمع الأهلي.
إن هذه الفعالية والفعاليات السابقة تحمل رسالة إنسانية عظيمة، إذ تسهم في نشر ثقافة العمل الإنساني، وترسخ القيم الأصيلة في التعاون والمحبة والسلام، كما تعمّق العلاقات التاريخية بين الشعبين الروسي والسوري.
المصدر: مجلس الأعمال الروسي السوري