يموت الأبطال بشموخ.. لن ننساكم افتتاح ممشى الذاكرة في الذكرى الرابعة لدخول القوات الروسية إلى سورية، وذكرى حرب تشرين التحريرية
7 تشرين الأول 2019
بمناسبة الذكرى الرابعة لدخول القوات الروسية إلى أراضي الجمهورية العربية السورية للمساعدة في مكافحة الإرهاب، وكذلك ذكرى حرب تشرين التحريرية 1973م، افتتح اليوم مجلس الأعمال الروسي السوري المنبثق عن غرفة التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية، وبدعم من قيادة الشرطة العسكرية الروسية في دمشق، أول "ممشى للذاكرة" على أراضي الجمهورية العربية السورية في القاعدة الروسية في ضاحية "قدسيا" بالقرب من دمشق، تخليداً للشهداء من الجيشين الروسي والسوري الذين اشتركوا في تأدية المهام العسكرية والخدمية في الحرب على الإرهاب. وهي ذكرى مهمّة جداً، وحدثٌ لافت وتاريخيّ، وهو الأول من نوعه في سورية يستحقّ التوثيق والاهتمام.
ويُعتبَرُ "ممشى الذاكرة" تقليدا مُتبعا في المدن الروسية، وسيكون مُتبعاً في دمشق تخليداً لذكرى الأبطال الذين ارتقوا شهداء في محاربة الإرهاب من الجنود الروس والسوريين، وتعبيراً عن امتنان الشعب السوري لروسيا وأبنائها على دعمها وتضحياتهم.
وتولى مجلس الأعمال الروسي السوري مهام التنسيق والتوافق على تنظيم الحدث مع الطرفين الروسي والسوري. وتوفير الأشجار للزراعة، وتحضير لوحة تذكارية باللغتين الروسية والعربية، ودعوة فرقة الموسيقا العسكرية، ودعوة تلاميذ المدارس السورية من الأطفال الروس السوريين، ودعوة وسائل إعلام البلدين.
حضر الحفل مدير الإدارة السياسية بوزارة الدفاع بالجمهورية العربية السورية اللواء حسن حسن، وضباط من الجيش العربي السوري.
وبدأ الافتتاح بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثمّ عُزِفَ النشيدان الوطنيان لروسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية. ثم ألقى المدير العام لمجلس الأعمال الروسيّ السوريّ الدكتور لؤي يوسف كلمة بمناسبة الافتتاح، كذلك ألقى اللواء حسن حسن كلمة ترحيب وتقدير لشهداء روسيا وسورية، وكذلك الجنرال قائد الشرطة العسكرية في الجمهورية العربية السورية.
بعد ذلك زرع جميع المشاركين والضيوف عشرين شجرة على ممشى الذاكرة - عشر أشجار سرو كرمز للذاكرة الأبدية والخلود، وعشر أشجار زيتون كرمز للحياة والسلام. ونـُصبت لوحة تذكارية مكتوب عليها "يموت الأبطال بشموخ.. لن ننساكم" باللغتين الروسية والعربية.
واستكمالاً لهذا التقليد الرمزيّ تتمّ زيارة "ممشى الذاكرة" مرتين في العام: في عيد الشهداء 6 مايو، وفي ذكرى دخول القوات الروسية الى سورية في 1 أكتوبر، إذ يقوم الأطفال بوضع الزهور على النصب.
سلم قائد قوات الشرطة العسكرية الروسية في الجمهورية العربية السورية شهادة تقدير وشكر للدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري تقديراً لجهوده في تأسيس ممشى الذاكرة تخليداً لذكرى أبطال روسيا الاتحادية على أراضي الجمهورية العربية السورية.
جدير ذكره أن "ممشى الذاكرة" هو رمز حي وعلامة لا تنسى تذكر بالحرب وبفراق الأحبة وبأوجاع الحزن، ومن هنا وهبت الحياةَ للأشجار التي زرعت لأنّها ستكون خالدةً لقرون قادمة.
